الخميس، 19 يوليو 2012

رحلتي ... وأشواق المدن

تنادت وتنهدت أم درُ
والشوق يحرقها أي تحراقٍ
وتحضنني الخرطوم تنهداً
أدروبً فقدتك وتقتلني لفقدك الأشواقِ
والنيل يصرخ فائضاً لشواطئهِ
ذاك الفجر الذي لم يلقني فيه من الإشراقِ
و (( الجيلي )) كأنها لم تنم البارحة !!
من خوف فراقي والأعين تمتزج بالإيراقِ
و ((شندي )) تهافتت على أثري !!
كليلى لبحثها لقيسٍ وتفرقهما الأرزاقِ
و (( عطبرة )) كم شهقت شهقت العشق !!
تزفر بها ما كان يحلو لها بعد إشتياقِ
وجرى السيـــل في (( وادي عربِ))
كالدرع يمنعني الوصول لكي يا ملتقى العشاقِ
وتلألأت (( هيا)) لقرب وصولي !!
كعروسٍ كاد أن يؤدي بها الشوق للإغراقِ
وتحبو (( سنكات )) تشع الوفاء!!
فالصدق هناك أجبرني على الإصداقٍ
و (( جبيت)) من خجلٍ تبعث نسيمها !!
وتدمع من أعين إشتاقت وتشتاقٍ
و (( سواكن )) كأني أسمعها تقول !!
أدروب إني في حبك بت لا أخشى إملاقِ
فهنـــــاك وبأعلى صوتي صحت ....مهلاً يا أحرفي مهلاً
فأني أسمع بورتسودان تهمس بإخفاقِ
فتربربت وتنهدت وتعلثمت مدينتي قائلةً !!
ويحكم أيتها المدائن ويحكم !!
فأني بت أقتل في اليوم ضحاه وإشراقِ
فحب أدروب قد ملك الفؤاد !!
ويحرق قلبي لامحالة شوقه أي تحراقِ
فأتركوهو لي فأني قد أشتاق قدومه !!
في كل ساعة أموت وأحيا فيها من الأشواق
ماذا عساي أن أقول أو أرد لكي يا مدينتي !!
فأني قد أصبحت مسافراً يكبله الإرهاقِ
ولكن أحببت أن أسطر حروف القصيد !!
لعلي أواسي به أصدقائي دون أن أطراكي !!
فأعذروني يا أصدقائي فأني على سفر ومن سفر
أسطر ما يواسيكم من حروف تنبعث منه أشواقي !!
أدروب قد أمسى مسافراً وأصبح كذلك !!
فسلفه بالأمس كانوا لأسفار التأريخ أحداقٍ

Adroob Huaan

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق